تعزيز الأداء والتعامل مع تعدّد المهام

2022-10-17
التعامل مع تعدد المهام

تعدد المهام أمر لا مفر منه خلال أعمالنا اليومية، حيث يعتقد كثير من الناس أنهم يجيدون ممارسة تعدد المهام بشكل ممتاز والقدرة على التعامل معها في آن واحد إلا أن النتيجة العملية قد تظهر خلاف ذلك. المحاولة لإنجاز أكثر من مهام قد يؤثر بشكل سلبي على نتائج الأعمال بشكل مجمل.

إليك بعض الطرق لتعزيز الأداء في العمل والتخلص من تعدد المهام:
 

أولا: تعدد المهام سبب لحدوث الإجهاد والإرهاق

محاولة أداء أكثر من مهمة والتوفيق بينهم يؤدي إلى غياب التركيز ووضوح الرؤية وأيضا زيادة هرمون التوتر في الجسم. لذا عليك أن ترجع خطوة إلى الوراء وتفكر في درجة الكفاءة لديك عند القيام بأكثر من مهمة في نفس الوقت.

إذا شعرت بالإرهاق فإنك قد تواجه أحد أخطر العوامل التي قد يكون لها تأثير سلبي على أدائك في العمل وبالتالي تجد نفسك غير قادر على الالتزام التام بالعمل.

ثانيا: البدء بقائمة مهام يومية

يؤثر تعدّد المهام بشكل كبير على كفاءة الدماغ، اذ نجد أنفسنا نعمل كثيرا لتأدية المهام المطلوب ولا شك بأن هذا الأمر صعب بسبب كمية العمل الذي يجب اجتيازه. لذا فإن أحد أهم الأمور التي يجب القيام بها كل صباح تدوين جميع المهام التي يجب عليك إنجازها في كل يوم وهذا قد يكون بداية جيدة ليوم مليء بالأعمال المنظمة والانجازات الكثيرة لكن كن على يقظة بإعطاء الأولوية للمهام التي تتطلب اهتمام فوري.

قاعدة 3 إلى 5 تعتبر نهج بسيط وفعال تضع أهم ثلاث إلى خمس مهام تريد تحقيقها وإنجازها كل يوم. هذه القاعدة ستساعدك على إدارة حياتك، والتغلب على مماطلة الأعمال وتبقيك بمنأى عن الشعور بالارتباك. هناك ساعات محددة خلال اليوم قد تسمح لك بإتمام أكثر من ثلاث إلى خمس مهام. لذا، يجب عليك تقييم المهام حسب الأهمية وبناءً على الموعد النهائي المحدد وحسب الوقت الذي تتطلبه كل مهمة لإنجازها.

ثالثا: جدولة أوقات الاستراحة 

وقت الاستراحة ضروري من أجل تجنب الإرهاق وتخفيف أعباء العمل لذا قد تجد نفسك تنتج القليل من المهام المطلوبة مقارنة بالجهد الذي بذلته اذ يمكن أن تنتج دون فائدة وسبب ذلك أنه ليس لديك الوقت الكافي للتفكير وتقديم أفكار مبتكرة وجديدة لذا يمكن أن تفقد الإبداع في الشخصية والتفكير. لذا من الضروري جدولة أوقات الاستراحة للقيام بأعمال مبتكرة وأكثر إنتاجية.

رابعا: تحسين الأسلوب أثناء الإدارة 

تعدد المهام من شأنه أن يؤدي إلى تشتت الوقت وبعض من حالات الإرباك الأمر الذي يقودك للنهاية إلى ارتكاب الأخطاء الكبيرة وخروج أسلوب الإدارة عن نطاق السيطرة.

وذلك لأننا لا نخصّص الوقت الكافي لكل مهام فتنخفض مستويات الطاقة لدينا الأمر الذي يؤدي إلى تباطؤ العمل. لذا عليك استعادة سيطرتك وإدارة وقتك من خلال عدم الخوف من قول لا عندما يتوجب عليك ذلك والتركيز على مهمة واحدة لإنتاج نوعية عمل جيدة.

خامسا: حدد الأولويات

يواجه الشخص مشكلة في حل أكثر من مهمة في نفس الوقت لذا يجد نفسه غير قادر على التفكير بشكل مباشر وعدم القدرة على التركيز بشيء معين.

تعدد المهام يشتت انتباهك عن الأولويات لذا قم بالتركيز على ترتيب الأولويات لأهم الأعمال وهذا من شأنه أن يساعد على رسم صورة واضحة عن كيفية تحقيق ما تسعى اليه ويقلّل بشكل فعال الإجهاد والتشتّت والضياع. 

سادسا: أدرك عاداتك

ليس هناك أسوأ من عدم تحقيق الأهداف، حتى لو كنت تعتقد أنك في المسار الصحيح. قد تظهر النتائج التي حققتها على أرض الواقع عكس ذلك حيث نقوم بأشياء دون إدراك. 

سهّل حياتك ولا تعقّد الأمور على نفسك، خصّص الوقت اللازم لإنجاز وإدارة وترتيب الأولويات فيما يتعلق بالمهام لتحقيق أكبر قدر من المهام.


 

المرجع المعتمد:

https://www.the8log.com

  • في بدايات العام 2019، أطلقت شركة أمنية أول مدونة في قطاع الاتصالات تُعنى بإثراء المحتوى العربي على الإنترنت تحت اسم The 8Log. واليوم، وبعد مرور ما يقارب الثلاثة أعوام على انطلاقها، غدت مدوّنة أمنية حاضنة للكلمة والفكر والإبداع، والآلاف من المقالات الهادفة والمتنوعة باللغة العربية الأم، كما أنها تحتضن الكتّاب اليافعين والمؤمنين بقوّة الكلمة، إضافة إلى الزوّار والقرّاء من الأردن ومختلف أنحاء العالم. لقد أصبحت The 8Log بمثابة مرجع أردني عربي لأحدث ما توصّل إليه العالم من إنجازات واختراعات على مختلف الأصعدة والمجالات. 
هل كانت هذه المقالة مفيدة؟

التعليقات (0)

user logo
0 / 200