قد يكون العمل بدوام جزئي أثناء الدراسة في الجامعة أمرًا صعبًا ومُجهدًا، لكن العديد من الطلاب بحاجة إلى فعل ذلك من أجل تلبية احتياجاتهم أو دفع أقساطهم الجامعية أو مساعدة عائلاتهم وما إلى ذلك.
لكن ما هي الوظيفة المناسبة للطالب الجامعي؟ وما أسس اختيار هذه الوظيفة؟ وهل لذلك تأثير على حياته؟ هذا المقال سيجيب عن هذه الأسئلة وسيُسهل على الطالب اختيار الوظيفة التي تناسبه.
العمل بدوام جزئي أثناء الجامعة يمكن أن يكون له جانب إيجابي على كل من حياتك الجامعية والمهنية؛ فالأمر ليس متعلقًا فقط بحصولك على المال الذي تحتاجه لتلبية احتياجاتك، بل يتعلق أيضًا بإعدادك للحياة خارج الجامعة أيضًا. كما أن العمل بدوام جزئي يُعلم الطلاب إنفاق الأموال بحكمة أكبر. بالإضافة إلى ذلك فإن الطلاب الذين يعملون لديهم وقت فراغ أقل مما يعني أن عليهم تعلم إدارة الوقت والتوفيق بين الأولويات.
ولعل الأمر الأكثر أهمية أن هذا العمل يُكسِب الطالب مهارات شخصية قيمة غالبًا ما يبحث عنها أصحاب العمل عند توظيف الأشخاص؛ فالعمل بدوام جزئي يمنحك وعيًا تجاريًا وخبرة، كما يعلمك العمل كجزء من فريق ويُظهر أن لديك حس المبادرة وعدم الخوف من العمل الجاد.
هناك العديد من الوظائف التي يمكن للطالب الاختيار من بينها بناءً على المهارات التي يمتلكها والتي تشمل ما يلي:
هذه الوظيفة مثالية لعشاق الموضة، قد تتطلب بعض الخبرة في المبيعات إلا أن أصحاب العمل يهتمون بشكل أكبر بتوظيف شخص لطيف وأنيق.
يتضمن عملك مساعدة الزبائن في تلبية احتياجاتهم وترتيب سلع المتجر، وهو ليس بعمل يحتاج لخبرة، عليك أن تكون لبقًا ولطيفًا مع الزبائن فحسب.
هناك العديد من متاجر الكتب المحيطة بالجامعة أو في الحرم الجامعي نفسه، وهي وظيفة مناسبة للطلاب كونها قريبة ويمكن للطالب تنظيم أوقات العمل والدراسة بسهولة.
إذا كانت لديك مهارات في التصوير، حيث يمكنك العمل كمصور مستقل إذا كنت تملك كاميرا أو العمل كمساعد مصور، ستكون هذه الوظيفة رائعة من حيث المرونة حيث أن العمل غالبًا ما يكون في عطلات نهاية الأسبوع وفي المناسبات وقت المساء.
إذا كنت تمتلك مهارات عالية في أحد المواد الأكاديمية كالرياضيات أو العلوم أو أحد اللغات فيمكنك العمل كمعلم خاص إما لعائلة أو الاشتراك في أحد مواقع التدريس أو لدى منظمة غير ربحية وغيرها. عادة ما يكون الأجر مرتفعًا وتكون ساعات العمل مرنة.
تستطيع العمل في أحد المطاعم بدوام جزئي إما كنادل أو في تحضير الوجبات السريعة، لكن خذ في اعتبارك موقع المطعم لتتمكن من التنسيق بين مواعيد محاضراتك وأوقات العمل.
قد يتطلب هذا العمل بعض الخبرة، إلا أنه خيار رائع لطلاب الجامعات؛ حيث تتجمع المقاهي حول الحرم الجامعي. سيتيح لك ذلك الالتقاء بعدد كبير من الطلاب بالإضافة إلى السكان المحليين، لكن كن مستعدًا لبعض المناوبات المبكرة جدًا أو المتأخرة حيث تلبي المقاهي ساعات الدراسة للطلاب.
لن تحتاج إلى خبرة معينة للقيام بهذا العمل، ما عليك إلا اتباع التعليمات. كما أن هذه الوظيفة توفر ساعات عمل مرنة ويمكنك الحصول عليها بسهولة.
إذا كنت تمتلك سيارة يمكنك العمل كسائق لدى أحد التطبيقات مثل كريم أو أوبر في وقت فراغك، تعتبر وظيفة مناسبة لطلاب الجامعات نظرًا لساعات العمل المرنة.
حيث تحتاج الكثير من الشركات أو المؤسسات إلى أشخاص لإجراء مكالمات هاتفية لبيع منتجات معينة أو استطلاعات الرأي أو طلب التبرعات.
إذا كنت تمتلك مهارات في الكتابة فيمكنك العمل بكتابة المقالات حول مواضيع مختلفة للمجلات والمواقع الإلكترونية والمنشورات الأخرى.
قد يساعدك قضاؤك لساعات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي على اكتساب مهارات مفيدة تمكنك من إدارة حسابات التواصل الاجتماعي لشركة ما. من مميزات هذه الوظيفة أنه يمكنك القيام بها عن بُعد.
يعد العمل كمساعد إداري طريقة رائعة لاكتساب خبرة في العالم الحقيقي. لذا اختر الشركة التي ترغب العمل بها بعد التخرج وحاول الحصول على عمل كمتدرب لديهم.
هناك العديد من الوظائف الأخرى التي يمكنك العمل بها بدوام جزئي أو عن بُعد خلال فترة الجامعة، حيث أن التكنولوجيا قد وفرت تنوعًا هائلًا في هذا المجال؛ ما عليك إلا اكتساب مهارة معينة والمضي قدمًا في العمل الذي تحبه.
كتابة: يارا بوشناق
مراجعة: منى الحجايا
المراجع