يواجه العديد من الطلاب الذين يدرسون في الجامعات مجموعة من التحديات، من أبرزها الرهاب الإجتماعي والذي قد يعاني منه الطلبة وبعضهم يجهل ذلك. إذ تلعب الصحة العقلية للطالب الجامعي دوراً مهماً للغاية في نجاحهم واستمرارهم في جامعاتهم، فعندما يتمكن الطالب من إدارة خوفه وقلقه فإنه يشعر بضغط أقل. أما إذا بقي الطالب خائف وقلق بشكل مستمر يصبح غير قادر على متابعة دراسته الأكاديمية. كما أنه يؤثر على حالته وبالتالي يخسر كثيراً من الفرص التي ربما قد تغير حياته بأكملها.
عندما يعتقدون أنهم لا يستطيعون تحقيق أغراضهم الأكاديمية أو غير الاكاديمية، وعندما يشعرون أن أداءهم أو أعمالهم أو تصرُّفاتهم غير مناسبَة وكانت سبب في إحراجهم، كما يشعرون بالقلق أيضًا من فقدان سلسلة أفكارِهم أو عدم قدرتهم على إيجاد الكلمات للتعبير عن أنفسهم.
بعض من الأعراض الواضحة:
تعتبر دراسة لغة جديدة عاملًا رئيسياً يسبب الشعور بالخوف والقلق لدى العديد من الطلاب، وخاصة أولئك الذين يتابعون دراستهم بلغة غير لغتهم الأم. يتعلم البعض اللغات الأجنبية في الجامعة وهذا قد لا يمكنهم من تلبية المستوى العالي من إتقان اللغة المطلوبة على مستوى الكلية، لذلك يواجهون الرهاب والقلق خوفاً من أن لا يتمكنوا من التخرج.
يواجه بعض الطلاب قلقاً وخوفاً من امتحانات منتصف الفصل الدراسي والنهائي لأنهم غير مستعدين جيداً، وقد لا يفهم البعض أسئلة الاختبار ويكتبون إجابات خاطئة نتيجة لذلك. والأهم من ذلك أنه في بعض الأحيان لا يتوفر الوقت الكافي للإجابة على الأسئلة، لذلك قد ينتشر الرهاب والقلق من الامتحانات بين الطلاب.
يعاني العديد من الطلاب الدوليين من الاغتراب(الصدمة الثقافية) عندما يسعون لمواصلة الدراسة في بلدان أخرى او حتى بيئات مختلفة، إذ أن هذه الصدمة تسبب لهم أزمات نفسية مثل الرهاب والقلق والخوف بسبب البعد عن أسرهم ووطنهم وصعوبة التكيف مع الثقافة الجديدة.
يجب أن يتعلم الطلاب إدارة هذا الشعور لمنع صحتهم العقلية من الأعراض غير المرغوب فيها والتي قد تؤثر سلباً على سلوكياتهم النفسية. والأهم من ذلك، يجب أن يفهم الطلاب كيفية تحسين تفكيرهم وعقولهم للتكيف مع التحديات المختلفة التي يواجهونها في حياتهم الأكاديمية.
كتابة حلا الحسن
مراجعة: منى الحجايا
المراجع:
https://bmcresnotes.biomedcentral.com/articles/10.1186/s13104-019-4482-y
https://www.priorygroup.com/blog/how-to-cope-with-anxiety-at-university