يُعّد التخصص الجامعي من أهم الأمور التي يرتكز عليها مستقبلك؛ ولذلك عليك اختياره بتأنّي وحرص وفي حال أخطأت الاختيار يمكنك تغييره؛ ولكن قبل فوات الأوان يجب عليك التفكير جيداً و الأخذ بعين الاعتبار بعض الأمور قبل اختيار تخصص آخر.
وذلك بسؤال نفسك أي التخصصات التي تناسبك والذي تريد ان ترسم أهدافك المستقبلية عليه وليس ما التخصص الذي عليك اختياره لأي سبب كان.
إنّ الخطوة الأولى في اختيار التخصص هو أن تُميّز في أي المجالات تجد نفسك بناءً على المبادئ التالية:
القدرات هو ما أنت قادر على القيام به والمجلات التي تمتلك بها مهارات أو التي يُمكن أن تبدع في مجالها عند التوجّه لسوق العمل وتجد نفسك بها.
لماذا لا تصبح اهتماماتك مصدرًا للدخل في المستقبل بعد إنهاء السنوات الجامعيّة؛ ولكن قد تتغير اهتماماتك مع الزمن لذا اختر تخصصًا تجد نفسك به مستقبلًا.
وهو من أفضل الطرُق لاختيار التخصص فهو لا يتغيرّ كثيرًا مع الزمن مثل الاهتمامات، ويمكن طلب مساعدة من أساتذتك أو أصدقائك المقرّبين لمساعدتك بالاختيار فهم لديهم علم باهتماماتك وشغفك؛ مما سيساعدك ذلك على الاختيار بسهولة ودقّة أكثر.
: بعد تحديد الشغف والاهتمامات لابد من النظر لمستقبل التخصص وأسال نفسك:
أجل لديك الاهتمام والشغف في هذا التخصص؛ ولكن ماذا سيكون شعورك بعد سنوات من الآن هل سيبقى الشغف أم أنه سيقل بمرور الوقت، إذا لم تكن متأكدًا من الإجابة على هذا السؤال أعد النظر في اختيارك مرة أخرى.
هل سيكون من السهل العثور على وظيفة في مجال دراستك بعد حصولك على الشهادة الجامعيّة؟ حيث أنه يجب النظر للفرص والوظائف المتاحة المتعلّقة بهذا التخصص.
إننا نعيش في زمن التطور التكنولوجي؛ وبالتالي يجب اختيار تخصص مواكبًا للعصر، كالذكاء الاصطناعي مثلاً والذي يعتمد على التطورات التكنولوجيّة وغيرها من التخصص المرتبطة بالمستقبل وتطوراته.
يقول البعض أنّ المال لا يجب أن يحتل مرتبة عند صنع القرار؛ ولكن له أثر على اختيار التخصصات لأن المستقبل يعتمد على اكتساب المعرفة والمال، فاطلع على أجور الموظفين الذين يعملوا في نفس مجال تخصصك.
اختر جامعة معتمدة في الكثير من الدول وذات سمعة جيّدة، والتي يحظى خريجيها بفرص أكثر من غيرهم، فلهذا أثر على الوظيفة وخاصًة إن كانت هذه الجامعة ذات تقدير جيّد عالميًا بالتخصص الذي اخترته.
اعطِ نفسك وقتًا للتفكير في التخصص والجامعة التي تناسبك ولا تتسرع في الاختيار حتى لا تندم بعها وفكر وأسأل وشاور ثم اتخذ قرارك.
يُمكن اللجوء لمستشار الكلية التي تفضلها عن غيرها للإجابة عن الأسئلة التي تجول في خاطرك، كما ويُمكن طلب مساعدة من أستاذك في المدرسة حيث لديه خبرة جيّدة في هذا المجال.
العديد من الجامعات والمدارس لديها مستشار مهني يقدم استشارات اكاديميّة فيما يخص الجامعة ويمكنه مساعدتك على اختيار ما يناسبك.
إنّ أقرب الناس إليك هم والديك فهم أدرى بمهاراتك واهتماماتك، فيمكنك الاستماع لنصيحتهم واستشارتهم باختياراتك ولكن هذا لا يعني أن تأخذ بقرارهم أن كنت لا ترغب به.
حيث عليك أن تكون على علم بسلبيات التخصص حتّى تتمكن من التعامل معها والتغلب عليها مستقبلًا.
إن لم يعجبك التخصص بعد البحث عنه غيّره ولا تصر على اختياره؛ فاحرص على اختيار تخصص يجعلك فخورًا بنفسك ويذهب بك للاتجاه الذي رسمته مسبقًا.
قبل الاختبار النهائي اسأل نفسك
تذكر أن هذا مستقبلك وحدك، و أول خطوة لرسمه إختيار التخصص الصحيح والمناسب.
كتابة: أماني مذكر.
تدقيق ومراجعة: منى الحجايا.
المراجع:
https://collegeinfogeek.com/dumb-major-choice-mistakes/
https://www.bestcollegereviews.org/best-college-majors-for-the-future/
https://zety.com/blog/how-to-choose-a-major