أنشطة وتطوع والطب!

2022-02-11
سدين ياسين sadeen yaseen

منذ صغري وأنا  متفوقة بالمدرسة فقد كنتُ الأولى دائماً، ليس ذلك فحسب بل كنت ايضاً متميزة في جميع الأنشطة والمسابقات المختلفة. 

إذ أن في مرحلة التحضير للتوجيهي، انتقلت من مدينتي محافظة الزرقاء الى العاصمة عمان  في سبيل تحقيق حلمي، و إثبات ذاتي في  المنافسات الشرسة ، فقد كنت منافسة شرسة لا ارضى الا بالمرتبة الاولى والحمدلله كنت احصّلها . 

بدأت رحلة  التوجيهي  وكُلّي همة وعيني على  الهدف، أدرس بجد وأعدُّ للإمتحانات بكل  ما استطيع واكثر ،فالحلم عظيم ويحتاج إلى جهدٍ عظيمٍ .

ومن باب حب الخير  وتقديمه للغير كنت اقدمُ من العلم والمساعدة ما استطيع من شروحات وملخصات وإمتحانات لزملائي على مجموعات الطلاب على منصة فيسبوك .

لكن كان هناك عائقًا  واقفًا  في طريقي،  التوتر والخوف ... لدرجة حتى التمتمات والأصوات من حولي توترني . 

بدأت الإمتحانات و بعد كل امتحان كنت أصحح  الإجابات مع الأساتذة ، وتوقعتُ معدلي حينها 97 بالمئة و عند أعلان النتائج هنا بدأت الصدمة، فقد حصلت على معدل 94، لا استطيع ان اصف شعوري بتلك اللحظة. لكنني لم استسلم  إذ قررت ان اتقدم للإمتحانات التكميلي بعد النتائج باسبوعين وارتفع المعدل ل 96 و درست تخصص الصيدلة وتميزتُ بالجامعة من معدل بتقدير امتياز الى المشاركة بأفرقة طلابية وأنشطة وبعد عام التحقت للتوجيهي مرة اخرى وحصلت على 98.7.

إصراري كان سبب النجاح، إذ إنني التحقتُ مرة ثانية وثالثة حتى احصل  على مقعد حلمي وهو الطب في جامعة اليرموك.

وحصلتُ عليه فعلاً فأنا الآن طالبة طب  وأيضاً طالبة  متميزة بالعمل التطوعي في الجامعة والإرشاد والأنشطة وإنجازاتي تشهد على ذلك.

 

‎إذا أردت شيئاً فخذه بذراعيك وكفيك وأصابعك وكل ما تملك. 

‎ولا تمُت قبل أن تكون ندًا!

مراجعة: منى الحجايا

هل كانت هذه المقالة مفيدة؟

التعليقات (0)

user logo
0 / 200