الإمتياز بسبب العائلة

بدأت قصة كفاحي بإصرار وكفاح مستمرين لدراسة التخصص الذي طالما حلمتُ به، لغات في الجامعة الأردنية، وبسبب ظروف خارجة عن إرادتي كان معدلي في التوجيهي عائقاً أمام التخصص المراد إذ تم قبولي في كلية الآثار  بناء على معدلي.

قمتُ بتقديم طلب تحويل التخصص في السنة الأولى ودرستُ على نظام خطة المواد 24 ساعة من ساعات التخصص الجديد ليتم تحويلي إلى ذلك التخصص وكان الشرط الأساسي أن يكون المعدل في هذه 24 ساعة أعلى من 3.5 ليتم قبولي. حينها كنتُ أدرس وأجتهد كل يوم بإرادة قوية لتحقيق الهدف.

بعد انتهائي من دراسة المواد وعند ظهور العلامات النهائية حصلتُ على معدل 3.48 وشعرت حينها أن كل ذلك الجهد ذهب هباءاً ولكنني كنت مؤمنة كامل الرضا بالله تعالى واختياره الأفضل دائماً. 

 بعد فترة، تلقيتُ رسالة على بريدي الإلكتروني من الجامعة بأن هنالك خطأ ما في العلامات ويجب على مراجعة القسم المعني لتصحيح الخطأ وتعديل العلامات لتصبح فوق 3.50. بفضل الله تم قبولي في التخصص الذي طالما حلمتُ به. 

لن أنسى أبداً عندما كنت أجلس أمام الكلية ودعائي أن أصبح طالبة بها. ودعم الأهل وتشجيعهم المستمر لي. ولله الفضل أبدعت وتميزتُ في تخصصي وكنتُ مليئة بالطاقة والسعادة أثناء دراستي له وتخرجت من الجامعة الأردنية بتخصص اللغة التركية والإنجليزية بمعدل جيد جداً بشغف وحب كبير تجاه التخصص والجامعة.

حارب لتحصل على التخصص الذي تريده، وإن حاولت كثيراً ولم تحقق ذلك إرض بقضاء الله وقدره ثم تقبل التخصص الجديد وابدأ برسم أحلامك الجديدة.

كتابة وتدقيق: منى الحجايا